في مواجهة قرار الجنرالات الجزائريين بمقاطعة مباراة نصف النهائي ضد فريق مغربي في إطار إحدى أهم المسابقات في القارة الإفريقية على مستوى الأندية، تثير السلطة الجزائرية غضب جماهير اتحاد الجزائر. في حالة فرض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عقوبات على ناديهم، فقد يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار البلاد وإحياء الحراك الجزائري.
فرض عقوبات شديدة من قبل “الكاف” سوف يحيي الاحتجاج الشعبي في الجزائر
في ظل هذه المعطيات، سارعت أجهزة الأمن والمخابرات الجزائرية إلى كتابة تقارير عن مشاعر جماهير اتحاد الجزائر، بعد السيناريو الهزلي الذي قرره في اللحظة الأخيرة أحد الجنرالات الجزائريين، وبالتالي منع نادي العاصمة الجزائري التاريخي من الدفاع عن لقبه بنزاهة أمام نهضة بركان الرياضية (RSB).
كان الهدف من هذه التقارير هو تقييم الوضع والشعور بالتوتر بين المشجعين المعروفين بأنهم ليسوا فقط من المشجعين المتحمسين لنادي الجزائر الرمزي، ولكنهم أيضًا في مقدمة الاحتجاجات الشعبية.
ويخشى الجنرالات الجزائريون أنه في حالة فرض عقوبات شديدة من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ضد ناديهم، فإن المشجعين الجزائريين سوف يتمردون ويحيون الاحتجاج الشعبي وغير السياسي للحراك الذي هز السلطة الجزائرية وأثار الشكوك حول هذه الثكنة. الدولة بقيادة الجيش.
ويخشى القادة الجزائريون من استئناف مسيرات الحراك التي تجمع ملايين الجزائريين كل يوم جمعة دون انقطاع. للتنديد بغياب الديمقراطية والحريات في البلاد. وقد قوضت صور هذه المسيرات السلطة الجزائرية وأثارت تساؤلات حول مصداقية انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون الذي تم انتخابه في عام 2019 بامتناع قياسي عن التصويت.
يواجه اتحاد الجزائر خطرًا كبيرًا لرفضه لعب مباراتي الذهاب والإياب من نصف النهائي ضد نهضة بركان لأسباب سياسية. وصادر القادة الجزائريون قمصان لاعبي النادي المغربي الذين عرضوا خريطة كاملة للمغرب بما في ذلك الصحراء.
الأجهزة الجزائرية: عقوبات صارمة ضد اتحاد الجزائر وجميع الأندية الجزائرية
وبحسب مصادر استخباراتية، فإن التقارير الأمنية الجزائرية “تخشى من سيناريو الإقصاء لفترة طويلة من جميع المسابقات الإفريقية. والذي قد يقرره الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضد اتحاد العاصمة وأندية جزائرية أخرى. بسبب تحالف الجامعة الجزائرية لكرة القدم مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم”. الأجندة السياسية للسلطة الجزائرية” فيما يتعلق بالقمصان التي توافد على خريطة المغرب.
وأرسلت هذه التقارير إلى الرئاسة الجزائرية عشية مباراة الإياب في كأس الاتحاد الإفريقي التي كان من المقرر أن تقام على ملعب بركان بالمغرب. وتخشى الأجهزة الجزائرية من أن يطبق الكاف عقوبات أكثر صرامة ضد اتحاد الجزائر وجميع الأندية الجزائرية لكرة القدم، خاصة وأن الجزائر تجاهلت جميع قرارات الهيئة الإدارية لكرة القدم الأفريقية.
وقد يقرر CAF استبعاد اتحاد الجزائر بالإضافة إلى الأندية الجزائرية الأخرى من جميع مسابقات الأندية الأفريقية لفترة طويلة. وهذا يمكن أن يخلق حالة من عدم الاستقرار الكبير في البلاد بالنظر إلى أن عدد مشجعي النادي الجزائري يبلغ الملايين. وتكشف التقارير أن هناك أكثر من 15 مليون مؤيد متحمس.