يشهد الموسم الحالي من البطولة الاحترافية لكرة القدم صراعا قويا على الصدارة بين صاحب المركز الأول الجيش الملكي، والمطارد الرجاء الرياضي، إلى حدود الجولة 22 من الدوري.
الجيش الملكي وبعد خوضه 21 مباراة يتصدر البطولة برصيد 49 نقطة، وهي حصيلة جيدة حتى الآن، من خلال الفوز في 15 مباراة والتعادل في 4 مباريات والخسارة في اثنتين، مع مباراة ناقصة أمام نهضة بركان ستلعب مساء اليوم.
“العساكر” حققوا لقب الدوري الموسم الماضي بسيناريو “هيتشكوكي” أمام اتحاد طنجة بعد غياب امتد لـ15 سنة، وهو اللقب 13 في تاريخ النادي، وعينهم هذا الموسم على تحقيق اللقب الثاني على التوالي بعد مسار جيد يبوئهم صدارة البطولة قبل 9 جولات من خط الوصول إلى الدرع.
لن يكون الأمر سهلا لـ”الزعيم” بحكم مطاردته من قبل الرجاء الساعي بدوره إلى إسعاد جماهيره ونيل اللقب 13 في مساره، علما أن آخر تتويج بالبطولة يعود إلى سنة 2020 على حساب غريمه الوداد الرياضي بفارق نقطة واحدة.
“العالمي”، بدون خسارة، بصم على مسار جيد طيلة دورات الموسم، ويحتل المركز الثاني حاليا بعد 22 مباراة، فاز في 13 منها وتعادل في تسعٍ، ليحصد 48 نقطة خلف المتصدر الجيش بنقطة واحدة.
ويبتعد الجيش الملكي عن صاحب الصف الثالث، الفتح الرياضي، بـ11 نقطة، فيما يحتل الوداد المركز الرابع بـ32 نقطة، مع مباراتين ناقصتين، وهو ما يؤكد أن المنافسة ستحتدم بين الجيش والرجاء.
ويرى الإطار الوطني إدريس عبيس، في تصريح لـ”هسبورت”، أن الفارق ليس كبيرا بين الجيش والرجاء، وأن “الصراع لا يزال مفتوحا بينهما، وهناك العديد من المباريات التي ستحسم في هوية المتوج بالبطولة”، وقال: “يجب الانتظار على الأقل إلى غاية الجولة الـ 25 لكي يظهر من يتوفر على السرعة النهائية للطريق نحو الدرع”.
عبيس أكد أن “العساكر” لديهم حافز معنوي كبير بحكم أنهم أبطال النسخة الماضية، ولديهم العديد من مقومات التتويج باللقب، من بينها الاستقرار المادي والمعنوي وطموح الجماهير لنيل الدرع للمرة الثانية تواليا، علما أن الأمر بإمكانه أن يشكل ضغطا على اللاعبين في آخر الجولات إن لم يتم التعامل معه بشكل حذر”.
وأوضح المتحدث أن “الرجاء بدوره رغم المشاكل العديدة التي يعاني منها، بدأ يتحسن مستواه في الموسم الحالي وبدأ يعود تدريجيا إلى مراكز المقدمة، وبإمكانه أن يحقق نتيجة إيجابية هذا الموسم إن أحسن التعامل مع التدبير التقني للمباريات، بالانتباه لإصابات اللاعبين وعدد الإنذارات، وهي تفاصيل لا بد من الاهتمام بها من أجل مواصلة التركيز حتى آخر دورة”.
وأشار المدرب السابق للعديد من الفرق الوطنية إلى أن الفتح الرياضي رغم ابتعاده قليلا عن مركزي المقدمة، “كان بإمكانه أن ينافس على الصدارة، لكنه تأخر في ذلك بالنظر إلى تغييرات اللاعبين واعتماد توجه التكوين، إلا أنه سيواصل الاجتهاد هو وأولمبيك آسفي والوداد من أجل المنافسة على اللقب ولم لا خلق مفاجأة في الجولات الأخيرة من البطولة”.