استقبلت شريحة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب باستغراب شديد بلاغ ودادية مدربي كرة القدم المغاربة التي يرأسها عبد الحق ماندوزا، وذلك بعد أن اعتبر الأخير أن الانتقادات التي وجهت إلى وليد الركراكي من قبل الجمهور عقب الإقصاء من “الكان”، لا تخدم مصلحة كرة القدم الوطنية.
واعتبرت الفئة المذكورة أن بلاغ “الودادية” يضرب حرية الجمهور الكروي في المغرب في انتقاد شخص المدرب، خاصة وأن الإقصاء من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لم يكن متوقعا، وأخل بالأهداف المسطرة بين الناخب الوطني والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
واستدل المتابعون ببلاغ جامعة كرة القدم الذي زكى وليد الركراكي في منصبه، دون أن يغفل الإشارة إلى الوقوف على مكامن الخلل، التي كانت حاضرة في مشاركة المنتخب المغربي في “الكان” بشكل عام وخاصة خلال مواجهة المنتخب الجنوب إفريقي في الدور ثمن النهائي، من خلال الاجتماعات التقييمية التي جمعت لقجع، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، ووليد الركراكي.
وشددت الجماهير المغربية على أن انتقاد اللاعبين وأطقم المنتخب الوطني يظل حقا مشروعا للجماهير، خاصة بعد الفشل في تحقيق إنجاز يرقى لمستوى التطلعات، خاصة عقب الوجه الجيد الذي ظهرت به النخبة الوطنية في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر والذي رفع من مستوى انتظارات الشارع المغربي.
وكانت جامعة الكرة قد جددت، اليوم الاثنين، الثقة في وليد الركراكي مدربا للمنتخب الوطني المغربي، حيث أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على “ضرورة الاستمرار في العمل وبذل قصارى الجهود لإعطاء المنتخب وكرة القدم المكانة التي تستحقها من أجل إسعاد الجماهير المغربية في المنافسات القادمة في مقدمتها تصفيات كأس العالم 2026 والاستعداد لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي سيستضيفها المغرب في صيف السنة المقبلة تجسيدا للرعاية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لكرة القدم الوطنية”.