رد أسطورة كرة القدم السعودية ياسر القحطاني على زميله في قنوات شبكة “بي إن سبورتس” القطرية حفيظ الدراجي، الذي أثار موجة من الجدل داخل المملكة العربية السعودية، بتغريدة على حسابه في موقع “إكس”، شكك فيها بقدرة المملكة على احتضان نهائيات كأس العالم 2034 بمفردها، وذلك بعد إعلان البلاد بشكل رسمي ترشحها لاستضافة المونديال.
وجاء سياق تغريدة المعلق الجزائري حفيظ الدراجي، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على أن كأس العالم 2030 سيكون بنظام تشاركي للنسخة الثانية توالياً، عبر إسناد تنظيم البطولة إلى 6 دول في 3 قارات مختلفة، هي المغرب، إسبانيا، البرتغال، التي ستستضيف البطولة بشكل خاص، على أن تقام 3 مباريات افتتاحية في أمريكا الجنوبية على أراضي الأرجنتين أروجواي، وباراجواي، احتفالاً بمئوية البطولة، التي أقيمت لأول مرة في أوروجواي عام 1930.
مقالات ذات صلة
وقال حفيظ الدارجي في تغريدته المثيرة للجدل: “بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة الى 48 منتخب، و تعدد البلدان المنظمة للنسخة الواحدة مناصفة، تصبح قطر آخر بلد ينظم نهائيات كأس العالم بمفرده، لذلك ستضطر السعودية لانتقاء من يشاركها في تنظيم مونديال 2034 بسبب التكاليف الباهضة، وعدد المباريات المتزايد الذي يفوق الـ 100 في النهائيات..”
رأي أثار موجة جدل داخل المملكة العربية السعودية، خاصة مع الثورة الرياضية الكبيرة التي تشهدها السعودية، واستقطابها لأبرز نجوم اللعبة في الصيف الماضي لرفع تنافسية الأندية السعودية. وتلقى المعلق الجزائري بسبب وجهة النظر هذه انتقادات عديدة على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودخل أسطورة كرة القدم السعودي ياسر القحطاني على الخط، بتدوينة مطولة على حسابه في (إكس) موجهة لزميله في قنوات “بي إن سبورتس” حفيظ الدراجي، قال فيها: “والله إنك تعلم أننا نعلم أنك تعلم بأن السعودية العظمى تستطيع أن تستضيف كأسي عالم في آنٍ واحدة بكل أريحية وكفاءة وإبداع، ونعلم أنك تعلم بأن السعودية العظمى تستطيع أن تستضيف كل منتخب مشارك في محافظة من محافظاتها لوحدة بعدّته وعتاده ولأكثر من شهر كذلك بدون أي تقصير بل بجودة متميزة وعالية”.
وأضاف: “السعودية العظمى بفضلٍ من الله ونعمه سنوياً تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين حاج في مساحة تساوي 356،000 متر مربع وهي مساحة الحرم المكي الشريف بكل يسر وسلاسة، السعودية العظمى بفضلٍ من الله سبحانه وبلا مِنة بل تعتبره من الواجب عليها اتجاه أشقاء عرب أو مسلمين أو مستضعفين تعول دول بشعوبها وتستمر في نفس الوقت في التطور والنمو والنهضة تحت ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الملهم المجدد الأمير محمد بن سلمان وبسواعد وإرادة شعب طموح وعظيم، أما خليجنا فخليجنا واحد قلباً وقالباً ونعلم مدى محبتهم لنا كما يعلمون مدى محبتنا لهم والأشقاء العرب كذلك، وتعلم الشقيقة قطر قيادةً وشعباً مدى فخرنا واعتزازنا وفرحتنا بنجاحهم في تنظيم مونديال 2022 المتفرّد والمتميز و الأجمل في التاريخ وهو نجاحٌ لنا كذلك، ولكنك للأسف تحاول أن تدس السم في العسل ولكن هيهات، وفّر شكوك وظنونك لنفسك ولا تهرف بما لا تعرف فأهل مكة أدرى بشعابها”.