توقفت المباراة الودية بين منتخبي ساحل العاج ومالي، أمس الثلاثاء، بسبب الأمطار الغزيرة، ما تسبب في فضيحة جديدة تهدد نجاح نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، والمقررة مطلع السنة القادمة.
واضطر لاعبو كوت ديفوار ومالي إلى مغادرة أرضية ملعب “الحسن واتارا” الأولمبي بضواحي إبيمبي بالعاصمة أبيدجان، ما بين شوطي المباراة عندما كان التعادل السلبي يسيطر على نتيجة المباراة، دون العودة لاستكمالها، حيث لم يتمكن الفريقان من اللعب سوى لمدة نصف ساعة جيدة قبل هطول أمطار غزيرة، تسببت في فيضانات مذهلة في ملعب “إبيمبي” الأولمبي.
ووفقا للصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، غمرت المياه العشب بالكامل وسرعان ما أصبح غير ممكن استكمال المباراة.
ووصلت المياه أيضا إلى ممرات الملعب، ليدق ناقوس الخطر قبل بضعة أشهر فقط من المنافسة الأبرز على مستوى المنتخبات في إفريقيا.
ويعتبر ملعب “الحسن واتارا” الأولمبي أحد الملاعب المرشحة لاحتضان كأس أمم إفريقيا، حيث يتسع لـ60 ألف متفرج، وتم تشييده خصيصا للمنافسة القارية، كما أنه من المقرر أن يستضيف المباراة النهائية للمسابقة.
وكان من المقرر أن تقام المنافسة القارية خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، قبل أن يتم تأجيلها إلى الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024، وذلك لتجنب خوض المباريات في منتصف موسم الأمطار.
ورغم أن شهر يناير بساحل العاج هو واحد من أقل الشهور أمطارا في السنة، إلا أنه لا ينبغي استبعاد العواصف والأمطار الرعدية في تلك الفترة، خاصة في أبيدجان، وذلك ما يثير مخاوف بعض المتابعين، من تكرار نفس مشاهد اللقاء الودي بين كوت ديفوار ومالي خلال نهائيات كأس إفريقيا.
وجاءت هذه الفضيحة لتضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” في موقف حرج للغاية، قبل أشهر قليلة على انطلاق منافسات “الكان”، ما يطرح أكثر من تساؤل بخصوص جهوزية ساحل العاج بملاعبها وجميع المرافق الأخرى لاحتضان المسابقة القارية.