في واحدة من أنبل أنشطة مجموعة من الفصائل المشجعة للأندية، وخصوصا في الدار البيضاء، تبدع جماهير الرجاء والوداد الرياضيين، في المنافسة بعيدا عن المدرجات، بين ردهات مراكز تحاقن الدم بالمدينة، إلى حدود تحطيم الأرقام.
وحطمت جماهير الرجاء الرياضي، من فصيل “إلترا إيغلز” الرقم القياسي في حملة التبرع بالدم، نهاية الأسبوع الماضي، بـ1200 متبرع (السبت والأحد) الماضيين، والذي كان في حوزة جماهير من فصيل “الوينرز” بـ 840 متبرع في يوم واحد.
وقالت آمال رديد، مديرة مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء، إن الحملة تم الانخراط فيها منذ 3 سنوات، ويتم الإعلان عن تواريخ لاستقبال حشود كبيرة من المتبرعين، وسط التزام تام من العاملين في المركز، حتى في أيام العطل، في إطار المنافسة في “الصدقة الجارية” بين الجماهير نفسها، وبين النقابات والشبيبات الحزبية، لتغطية الخصاص.
وأضافت في تصريح لـ”هسبورت ” أن المراكز الجهوية لتحاقن الدم تجد صعوبة في تغطية الخصاص في فصل الصيف نظرا لموسم العطل وإلغاء بعض الوحدات المتنقلة مع الشركات بسبب الإجازات السنوية للموظفين، خصوصا مع اقتراب بعيد الأضحى الذي يعرف كل سنة أزمة مخزون بسبب انشغال المواطنين بالعيد والسفر، حيث يقل عدد مرتادي المركز بشكل كبير، ما يفاقم معاناة المحتاجين إليه، وهو ما يستدعي القيام بحملات استباقية لتوفير مخزون كاف”.
وتابعت “لذلك، احتضن المركز الجهوي بالدار البيضاء حملة كبيرة للتبرع بالدم في إطار ما أطلقنا عليه (ديربي التبرع بالدم) الذي انطلق منذ ثلاث سنوات، وهذه المرة استضفنا جماهير الرجاء البيضاوي الذي أتى ليحطم الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة الوداد ب 840 متبرعا في يوم واحد.. الحملة مكنت من تسجيل ما يزيد عن ألف متبرع من الجماهير الرجاء”.
جدير بالذكر أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات يوفر أكياس الدم لتسع مدن وأقاليم تابعة للجهة، بمعدل يتراوح بين 500 و600 كيس في اليوم، وهو ما يعتبر ثلث الاستهلاك الوطني تقريبا.
وإلى جانب التنافس في المدرجات، تنظم الجماهير المغربية مجموعة من الحملات الخيرية، بما فيها توفير الملابس لأطفال المناطق النائية ومستلزمات التمدرس وغيرها، الأمر الذي يغير من النظرة النمطية لدور “الأولتراس” في المغرب، ليصبح أداة فعالة ومؤثرة اجتماعيا، إلى جانب دورها في التشجيع في مدرجات الملاعب.