اضطر المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 عاما، إلى السهر حتى الساعة الأولى من صباح أمس الخميس، من أجل إخضاع اللاعبين لحصص الثلج الخاصة باسترجاع الطراوة البدنية، بعد أن منحهم المدرب سعيد شيبا متسعا من الوقت، للاحتفال بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.
وباشر الطاقم التقني للمنتخب الوطني، أمس الخميس، التحضير لمباراة نصف النهائي، المزمع إجراؤها عشية بعد غد الأحد، بحثا عن بطاقة العبور إلى المباراة النهائية، حيث خاضت العناصر الوطنية تداريبها بملحق ملعب محمد حملاوي بقسنطينة، بمشاركة جميع اللاعبين، في أجواء جيدة، وبمعنويات مرتفعة، بعد الفوز الكبير، الذي حققه اللاعبون، في مباراة الجزائر، بثلاثية نظيفة، عن ربع نهائي “الكان”.
وتشكل الحصتان الإعداديتان المقبلتان، فرصة مواتية أمام المدرب شيبا، من أجل وضع اللمسات الأخيرة، على الجانبين التقني والتكتيكي، تحسبا للمواجهة المقبلة، فضلا عن الاعتماد على حصص الفيديو، لتقريب “الأشبال” أكثر من نقاط ضعف وقوة المنتخب الخصم، أملا في تكرار الأداء والمستوى ذاته، الذي ظهر به المنتخب الوطني للناشئين في مباراة ربع نهائي “الكان”، أمام المنتخب المستضيف للعرس الكروي الإفريقي.
كما يشكل توقيت مباراة نصف النهائي، عشية الأحد المقبل، بعض القلق لدى الطاقم التقني للمنتخب الوطني، على اعتبار أن عاملي ارتفاع درجة الحرارة، قد يستنزف طاقة المجموعة، ما سيفرض على المدرب شيبا اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، لتدبير النزال بشكل يخدم مصالح “الأشبال”.
يذكر، أن المنتخب الوطني بلغ المربع الذهبي في نسخة 2013، التي أقيمت في المغرب، واكتفى بالمركز الرابع، خلف منتخبات كوت ديفوار المتوج باللقب ونيجيريا الوصيف ومنتخب تونس صاحب المركز الثالث، ما منح “الأشبال” ورقة العبور إلى نهائيات كأس العالم، التي أقيمت بالإمارات.