كشف مصدر وثيق الاطلاع، أن الناخب الوطني وليد الركراكي قد أخبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الجمعة الماضي، شفهيا، باستقالته من منصبه، عقب إقصاء الفريق الوطني المغربي من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2023 الجارية حاليا في الكوت ديفوار.
وأوضح المصدر ذاته أن وليد الركراكي جالس أكثر من مرة فوزي لقجع، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل تحليل أسباب الخروج المبكر للنخبة الوطنية من النسخة الـ34 لـ”الكان”، ليخبره بنيته عدم الرغبة في الاستمرار على رأس الطاقم التقني للفريق الوطني.
وكشفت المصادر ذاتها أنه وإلى حدود ليلة أمس الأحد، لم تكن جامعة الكرة والناخب الوطني قد اتفقا على إكمال المشوار معا، قبل أن يعدل وليد الركراكي عن قراره، بعد اتصالات ومشاورات عديدة، ليتم الاتفاق على مواصلة المسار وإعداد منتخب قوي وقادر على عبور تصفيات “مونديال 2026” وتحقيق نتائج إيجابية في النهائيات، وكذا التتويج بالنسخة المقبلة من “الكان”، التي ستقام في المغرب خلال صيف السنة المقبلة، حسب بلاغ جامعة الكرة.
وكان وليد الركراكي قد أعلن قبل فترة عزمه مغادرة منصبه مدربا لـ”أسود الأطلس” في حال فشله في قيادة المنتخب إلى نصف نهائي “كان” الكوتديفوار على الأقل، قبل أن يشير خلال الندوة الصحافية التي تلت مباراة المغرب وجنوب إفريقيا برسم ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، إلى أن اجتماعا مقبلا مع فوزي لقجع، هو الذي سيحدد مستقبله بشكل نهائي.
ذات المصدر كشف أن جامعة كرة القدم منحت الضوء الأخضر لوليد الركراكي لوضع تصور شامل للمنتخب المغربي في الفترة المقبلة، فيما يخص التركيبة البشرية التي سيعتمد عليها أو الطاقم التقني الذي سيشتغل معه.
ووفق نفس المصدر فإن وليد الركراكي يتجه إلى الإبقاء على نفس الأسماء ضمن الطاقم التقني مع إمكانية إحداث تعديلات أو تغييرات فيما يخص المشرفين على الجانب البدني، الذي طالته انتقادات محللين من ذوي الاختصاص، خاصة مع تسجيل انخفاض كبير في مردود اللاعبين خلال ثاني أشواط المباريات وعدم التأقلم التام مع الأجواء في سان بيدرو الإيفوارية.