تنتشر بين حين وآخر فضائح تصل إلى جرائم ترتكب بحق الأطفال خاصة في الصالات الرياضية والملاعب.. وفي الغابون تواجه الهيئات الإدارية لكرة القدم اتهامات بالفشل في حماية لاعبين صغار السن وقعوا ضحايا للاعتداء الجنسي.
وأجرت “بي بي سي” لقاءات مع أكثر من 30 شاهدًا تحدثوا عن وجود شبكة مارست ذلك في جميع مستويات اللعبة لمدة ثلاثة عقود.
وتعود مزاعم الاعتداء الجنسي في دولة الغابون الواقعة في وسط إفريقيا إلى أوائل التسعينيات، ووصف أحد الضحايا، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ما حدث له عندما كان مراهقًا في معسكر لكرة القدم تحت سن 17 عامًا، وقال إنه أُيقظ هو وأحد أصدقائه المقربين في منتصف الليل ونقلا إلى غرفة ذات أضواء حمراء مليئة بالرجال العراة.
وأضاف: “بدأوا يلمسونني أنا وصديقي ولم أفهم الأمر. بدأت أستغيث، أردت الخروج، لكن الباب كان مغلقا.. أمسكوا بي وألقوني على الأرض.. وكان هناك رجلان من رجال الأمن، بدا الأمر كما لو أنهم كانوا مستعدين لكل شئ”.
وأضاف “رأيت كيف بدأوا في اغتصاب صديقي. نظرت في عينيه، فنظر إلي كما لو كان يقول: “دعنا نسايرهم وننتهي من الأمر. بكيت وصرخت وارتفع صوتي بالبكاء والصراخ”.
وتابع “أخبروني أنه لن يتم اختياري للعب مرة أخرى أبدا، وأنه إذا تجرأت على التحدث إلى أي شخص عما حدث، فسوف تُقتل عائلتي”.
(لم يلعب الضحية لمنتخب الغابون مرة أخرى)