نال المغرب، رسميا، شرف تنظيم النسخة الـ35 من كأس أمم إفريقيا المرتقبة سنة 2025، عقب اجتماع عقده اليوم المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للتصويت على محتضني نسختي 2025 و2027، فيما أسند تنظيم نسخة سنة 2027 لدولة السنغال.
وقدّم المغرب ملفا قويا ومتكاملا على جميع الأصعدة، وهو ما عرضه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أنظار أعضاء المكتب التنفيذي لـ”الكاف”، مما سهل مسألة تأكيده فائزا بتنظيم أكبر حدث كروي إفريقي من قبل المكتب التنفيذي للكونفدرالية، ودفع جل منافسي الملف المغربي إلى الانسحاب أو الترشح لتنظيم النسخة الموالية من الحدث الإفريقي.
ولعب المغرب دور رائدا في إفريقيا طيلة السنوات الماضية بمشاركة فعالة في تنظيم عدد كبير من الأحداث والأنشطة الكروية ذات الطابع الإفريقي والدولي، مثل نهائيات كأس العالم للأندية نسخ 2013 و2014 و2022 وكأس إفريقيا للاعبين المحليين 2018 وكأس إفريقيا لكرة القدم النسوية 2022 وعصبة الأبطال الإفريقية النسوية 2022 وكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة 2023، ناهيك عن عدد هائل من المباريات الدولية الخاصة بالمنتخبات الإفريقية، والأيام الإفريقية لتطوير الكرة في إفريقيا.
وشرع المغرب خلال الأسابيع القليلة الماضية في فتح أوراش كبرى بمجموعة من ملاعب كرة القدم من أجل إعادة تأهيلها وتطويرها لتكون جاهزة لاحتضان كأس أمم إفريقيا المقبلة، وكذا لتعزيز ملف ترشحها المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أعلن انسحابه من الترشح لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا لسنة 2025 و2027، ساعات قليلة قبل موعد الكشف عن اسم البلد المنظم، غير أن مبادرته المتأخرة لم تلق القبول من الجهاز المسير للعبة في إفريقيا.
كما أشار الاتحاد النيجيري لكرة القدم، أمس، ضمنيا إلى سحب ترشحه لتنظيم نسخة 2025 مقابل مواصلته المنافسة على احتضان نسخة 2027، وهو النهج الذي سارت عليه زامبيا أيضا، والتي أعلنت عبر اتحادها المحلي للعبة، صباح يومه الأربعاء، سحب ترشحها لنسخة 2025 مقابل انضمامها إلى ملف بوتسوانا لتنظيم نسخة 2027، الشيء الذي جعل الملف المغربي يتقدم وحيدا لتنظيم الدورة الـ35 من “الكان”.