ضمنت لاعبات المنتخب الوطني، بعد التأهل لثمن نهائي مونديال السيدات، مكافأة مالية دسمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بلغت 60 مليون سنتيم لكل لاعبة، ويأملن في مواصلة التحدي، وبلوغ دور الربع، على حساب منتخب فرنسا، في المباراة التي ستجمع بينهما يوم الثلاثاء المقبل.
وإذا نجحت “لبؤات الأطلس” في تجاوز سيدات فرنسا والتأهل للربع نهائي، ستحصل كل لاعبة فيهن على 90 مليون سنتيم، في حين ستحصل كل لاعبة على 165 مليون سنتيم إذا استطاع المنتخب الوطني الظفر بالمركز الرابع، و180 مليون سنتيم بالنسبة للمركز الثالث، في حين ستحصل كل لاعبة من المنتخب الوصيف على 195 مليون سنتيم، و270 مليون سنتيم في حالة فوزهن بالكأس العالمية.
بدورها، ضمنت الجامعة المغربية الملكية لكرة القدم، وبعد تجاوز دور المجموعات، مليون و870 مليون سنتيم، في حين ستحصل الاتحادات الدولية المتأهلة لربع النهائي على مليارين و180 مليون سنتيم، كما سيحصل الاتحاد المصنف في المركز الرابع على مليارين و455 مليون سنتيم، والتالث على مليارين 610 ملايين سنتيم، والثاني على 3 ملايير و15 مليون سنتيم، والبطل على 4 ملايير و290 مليون سنتيم.
وضاعفت “فيفا” الجوائز المالية الإجمالية لمونديال 2023 ثلاث مرات، مقارنة بنسخة 2019 في فرنسا، وبعشر مرات من نظيرتها، في نسخة كأس العالم 2015 في كندا.
وأعلن “فيفا” في الثامن من يونيو الفارط عن اعتماد نموذج جديد في توزيع المكافآت المالية على الاتحادات الأعضاء المتأهلة إلى كأس العالم للسيدات “أستراليا ونيوزيلندا 2023″، مع تخصيص مِنح محدَّدة لجميع اللاعبات المشارِكات في البطولة. وبموجب هذا النموذج الرائد، ستتلقى الاتحادات الأعضاء المشارِكة مكافآت قياسية من أجل مساعدتها ودعمها في تطوير كرة القدم بكل بلد من البلدان المعنية، بينما تضمن هذه المبادرة حصول جميع اللاعبات المشارِكات على مكافآت مقابل إنجازاتهن في البطولة.
ويُمثل هذا النموذج الجديد، وفق ما جاء في الموقع الإلكتروني ل”فيفا”، خطوة ملموسة أخرى من الخطوات التي اتخذها الاتحاد لتطوير كرة قدم للسيدات وضمان حصول اللاعبات على مستحقاتهن بشكل عادل، إذ يأمل أن يشكل هذا الالتزام معياراً يتم اعتماده في مجال كرة القدم وكل القطاعات المعنية، من هيئات البث إلى الدوائر الحكومية وغيرها من الجهات الفاعلة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس “فيفا”، جياني إنفانتينو: “في ظل النموذج الجديد وغير المسبوق لتوزيع المكافآت، يمكن لكل لاعبة مشارِكة في كأس العالم للسيدات، أن تُعَوِّل بشكل كامل على المكافآت المالية مقابل جهودها خلال البطولة”.
وتابع: “يُقدَّر راتب لاعبة كرة القدم المحترفة بنحو 14 ألف دولار أمريكي سنوياً، بحسب المعايير الدولية المتعارف عليها، مما يعني أن المبالغ المخصَّصة للاعبات بموجب نموذج التوزيع الجديد وغير المسبوق سيكون لها تأثير حقيقي وبنَّاء على حياة هؤلاء اللاعبات ومسيراتهن. كما سيحصل كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء [المشارِكة] على مكافأة مالية قياسية بناءً على أدائه، بحيث يمكنه استخدامها لإعادة الاستثمار في كرة القدم داخل بلده، وهو ما نعتقد أنه سيساعد في الدفع بعجلة لعبة السيدات والنهوض بها”.
من جانبه، أكد دفيد أغانزو، رئيس النقابة الدولية للاعبي ولاعبات كرة القدم المحترفين، أن توفير الضمانات اللازمة لدعم جميع اللاعبات المشارِكات في كأس العالم للسيدات من خلال حصولهن على أجر مضمون يشكل إنجازاً بارزاً في كرة قدم السيدات والرياضة النسائية عموماً.
وأضاف: “إن النقابة الدولية للاعبي ولاعبات كرة القدم المحترفين مسرورة للغاية بالخطوات التي اتخذها “فيفا” في سبيل إنشاء هذه الآلية التي تضمن للاعبات الحصول على مستحقاتهن، ويكمن سر نجاح هذا النموذج في قابليته للتطبيق على الصعيد العالمي، فضلاً عن كونه نموذجاً منصفاً وعادلاً، وهذا بالضبط ما تسعى اللاعبات إلى تحقيقه أكثر من أي شيء آخر. بالنسبة لنا، هذه ليست سوى بداية الطريق في رحلة ستُغيِّر مشهد كرة القدم الاحترافية في فئة السيدات، وهي رحلة نخوضها يداً في يد مع فيفا”.
وبالإضافة إلى اعتماد نموذج توزيع المكافآت على اللاعبات، أكد “فيفا” أيضاً توفير نفس الظروف ومستويات الخدمة التي كانت متاحة للاتحادات الأعضاء المشارِكة في كأس العالم قطر 2023، حيث تم تخصيص ميزانية إجمالية تفوق 500 مليون دولار أمريكي لتغطية الاستثمارات المتعلقة ببطولة كأس العالم للسيدات 2023.