شدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أنه سيتبع نهج “عدم التسامح على الإطلاق” في حال ثبوت إدعاءات الإساءات العنصرية التي تسببت في توقف وإلغاء مباراتين وديتين أمس الإثنين.
وألغيت مباراة منتخب أيرلندا للشباب تحت 21 عاما أمام منتخب الكويت للشباب تحت 22 عاما، بداعي قيام أحد لاعبي الكويت بتوجيه إساءة عنصرية للاعب بديل في المنتخب الأيرلندي.
كذلك توقفت مباراة المنتخبين القطري والنيوزيلندي، التي كانت مقامة أيضا في النمسا، وألغيت؛ فيما أعلن الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم أن أحد لاعبيه، وهو مايكل بوكسال، تلقى إساءة عنصرية خلال الشوط الأول من أحد لاعبي المنتخب القطري.
وقال متحدث باسم “فيفا” في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”: “فيفا في انتظار التقارير الرسمية قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة”، وأضاف: “فيفا يتبع سياسة عدم التسامح المطلق تجاه أي من أشكال التمييز، وهو ما أكد عليه رئيسه (جياني إنفانتينو) الأسبوع الماضي”.
وكان إنفانتينو صرح الأسبوع الماضي بأن على الحكام إيقاف المباريات في حال حدوث أي إساءات عنصرية، وأضاف: “من المهم للغاية ألا نكتفي فقط بالحديث عن العنصرية والتمييز، وإنما يجب اتخاذ إجراءات بشكل حاسم ومقنع، واتباع سياسة عدم التسامح المطلق”، وتابع: “لا وجود لكرة القدم إذا كانت هناك عنصرية، لذلك فلنوقف المباريات إذا حدث هذا”.
وكان إنفانتينو أدلى بهذه التصريحات عقب لقاء في برشلونة مع المنتخب البرازيلي ولاعبه فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد الإسباني، الذي كان قد تعرض لإساءات عنصرية متكررة في الدوري الإسباني هذا العام.