قال مسعود أوزيل، لاعب المنتخب الألماني السابق، أن الفوز بلقب كأس العالم 2014 كانت بالنسبة إليه “أفضل ليلة” في مسيرته، كما كشف أنه اجتمع مؤخرا بيواخيم لوف، مدرب المنتخب السابق، بعد نهاية مريرة لمسيرته مع المنتخب الوطني.
وكشف أوزيل، الذي أعلن نهاية مسيرته عن عمر 34 عاما مطلع هذا الأسبوع، في مقابلة مع صحيفة “ماركا” الإسبانية نشرت اليوم الجمعة: “لا أريد سكب المزيد من الوقود على النار”، وذلك فيما يتعلق باعتزال اللعب الدولي في 2018.
وفي بيان اعتزاله يوم الأربعاء، ذكر أوزيل كل الأندية التي لعب لها وهي شالكه، وبريمن، وريال مدريد، وأرسنال، وفناربخشة، وباشاك شهير، ولكن لم يذكر المنتخب الوطني.
ولعب أوزيل 92 مباراة للمنتخب الألماني في الفترة من 2009 إلى 2018 وفاز بكأس العالم التي أقيمت بالبرازيل قبل تسعة أعوام.
واعتزل أوزيل اللعب الدولي عقب خروج المنتخب الألماني من دور المجموعات في مونديال 2018 بروسيا، بعد تعرضه لانتقادات حادة بسبب أدائه، وأيضا بسبب صورة التقطت له قبل البطولة برفقة رجب طيب إردوغان رئيس تركيا.
وترتب على هذه الانتقادات رد فعل قوي من أوزيل، حيث اتهم الاتحاد الألماني لكرة القدم بعدم حمايته بما يكفي ضد العنصرية والتعليقات المهينة، بينما اتهم الاتحاد الألماني بالعنصرية.
وقال لوف، الذي كان مدربا للمنتخب حتى 2021، في عدة مناسبات إنه حاول بدون جدوى التواصل مع أوزيل في السنوات التالية.
وقال أوزيل لماركا :”لا أريد أن أسكب المزيد من الوقود إلى النار. في النهاية كان لدي أنا والاتحاد الألماني آراء مختلفة ولهذا السبب تركت المنتخب الوطني عقب نهاية كأس العالم 2018”.
وأضاف: “قبل عدة أسابيع، جمعني لقاء ودي للغاية في شتوتجارت مع يواخيم لوف. الأمور بيننا عادت على مايرام مرة أخرى. لم يكن أبدا لدي مشكلة شخصية معه، وقضينا وقتا ناجحا سويا. أردت فقط بعض المساحة بعيدا عن كل شيء حول المنتخب الوطني عقب كأس العالم 2018”.
واستعاد أوزيل ذكريات الليلة التي فاز فيها المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني، قبل تسعة أعوام في ريو دي جانيرو، ليتوج بكأس العالم.
وقال: “كانت هناك العديد من الانتصارات المذهلة في مسيرتي. ولكن هذا الانتصار كان مختلفا”.
أضاف: “خلال الاحتفالات، كان من الصعب للغاية أن تفكر في ما حدث للتو. الليلة التي كانت في ريو كانت أفضل ليلة عشتها في مسيرتي كلاعب كرة قدم. حتى الآن، مازلت أضحك وأصاب بالقشعريرة إذا فكرت بشأن هذه المباراة. إنها ذكرى عظيمة”.
وكانت نهاية أوزيل مع أرسنال غير جيدة، حيث ترك النادي بعد أن قضى فيه ثمانية أعوام عام 2021، وذلك بعد أن تم استبعاده من قائمة الفريق من قبل أرتيتا.
وقال: “السنوات الأولى كانت جيدة للغاية بالنسبة لي. لعبنا دوري الأبطال- كان لدينا فريقا عظيما، يضم الكثير من الشخصيات العظيمة وكان لدينا مدربا مذهلا أرسين فينجر. بعدما ترك النادي، تغيرت الكثير من الأشياء بالنسبة لي، ولكن لا يوجد لدي رغبة لإضافة المزيد من الوقود إلى النار مرة أخرى”.
ويتصدر أرسنال جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، وقال أوزيل: “سأكون سعيدا من أجل جماهير أرسنال إذا كان بإمكانهم الاحتفال بلقب الدوري هذا الصيف. هم يستحقون هذا”.
وأشاد أوزيل بالأعوام الثلاثة التي قضاها في ريال مدريد وذكر تحديدا زميليه كريستيانو رونالدو، وسيرخيو راموس والمدرب جوزيه مورينيو، كما تحدث أيضا عن مباريات الكلاسيكو أمام برشلونة.
وقال: “التغلب على برشلونة في ذلك الوقت كان بمثابة وصولك للنشوة الجنسية، كان مذهلا. سأقول الخسارة 0-5 في الدوري في 2011 كان أسوأ كوابيسي في الملعب في مسيرتي”.
وعن مستقبله عقب الاعتزال، قال أوزيل: “لا أعلم تحديد ما سوف يحدث في الأشهر والسنوات المقبلة”.
وأضاف: “ولكن في الوقت الحالي، أركز فقط على عائلتي في تركيا. لدي زوجة جميلة وطفلتين جميلتين، وأريد أن أرى أبنائي يكبرون”.
وأردف: “في الوقت الحالي لا يوجد لدي خطط بشأن أن أصبح مديرا فنيا أو أن أبقى في مجال أعمال كرة القدم”.