تحدث الدولي المغربي سفيان أمرابط، متوسط ميدان نادي فيورنتينا الإيطالي والمنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، عن تدخله الشهير والأنيق أمام نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، في نصف نهائي النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وقال أمرابط في حوار أجراه مع صحيفة “دي أتلتيك”، وهو يشاهد اللقطة على الهاتف المحمول: “هذا واضح، يُمكنك أن ترى من الطريقة التي ركضت بها، ملامح وجهي، لقد قمت بكل ما في وسعي أثناء الركض”.
وأضاف المتحدث نفسه: كنا منهزمين بهدف نظيف، وكنت أعرف أنهم إذا سجلوا الهدف الثاني، فقد انتهت المباراة، ونحن نشعر بأننا على بعد خطوة على النهائي، لقد وضعت كل ما أملك في تلك اللقطة أثناء الركض”.
وتابع: “كان هذا التدخل هو السبيل الوحيد لإيقافه. لقد كان ذلك مثاليا، سمعت صوت الجمهور وهم يحتفلون وكأن ذلك كان هدفا، ما لا يعرفه كثيرون هو أنني لم أكن أعرف أنني سأشارك في اللقاء بعد تعرضي لإصابة في الظهر”.
وأردف: “عملت مع الطبيب حتى الثالثة صباحًا لمحاولة التخلص من الآلام. لقد جربنا كل شيء ولم أنم على الإطلاق لأنه كان مرهقًا للغاية. كل ما كنت أفكر فيه هو هل يمكنني اللعب؟”.
وواصل: “في صباح يوم المباراة، كنت لا أزال أشعر بالألم. تحدث معي المدرب وقالي لي عليك أن تلعب لأننا بحاجة إليك، إنه كأس العالم، بلدك بحاجة إليك. لم يكن خيارًا بالنسبة لي عدم اللعب. لكني كنت خائفا من أن أخذل أي شخص بأدائي”.
واختتم: “تلقيت حقنة. وعندما سمعت صافرة الحكم نسيت كل شيء. لعبت بجنون. كانت 120 دقيقة، لأن المباراة ذهبت إلى الوقت الإضافي. ركضت 15 كيلومترًا، وكان هذا رقما لم يحققه أي لاعب على أرض الملعب”.