اطلع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، مساء اليوم السبت، على آخر الترتيبات الأمنية التي وضعتها ولاية أمن الرباط لتأمين مباراة النهائي بين ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي برسم فعاليات كأس العالم للأندية.
وتندرج هذه الزيارة الميدانية في سياق سلسلة من الزيارات المماثلة، التي أجراها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني في الآونة الأخيرة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وللملعب الكبير بمدينة طنجة، في إطار الحرص الشخصي على تتبع تنفيذ بروتوكولات الأمن والسلامة التي وضعتها مصالح الأمن الوطني لتأمين هذا الحدث الرياضي العالمي، وكذا لتوفير الدعم والتوجيه اللازمين للموارد البشرية الأمنية التي تم تجنيدها لإنجاح هذه التظاهرة الكروية.
وعلى غرار الزيارات المماثلة السابقة، كان حموشي مرفوقا بمسؤولين كبار في المديرية العامة للأمن الوطني، وبوالي أمن الرباط، حيث استعرض مخططات عمل تأمين المدرجات ومختلف مرافق الملعب، وكذا إجراءات المراقبة والتفتيش في منافذ الملعب، بشكل يضمن النجاعة والفعالية من جهة، وانسيابية الدخول والخروج من جهة ثانية.
كما استعرض مخطط السير والجولان في مختلف المدارات والمسالك الطرقية المؤدية إلى الملعب، ضمانا لتيسير توافد الجماهير، وتأمينا كذلك لحركية السير أمام مختلف مستعملي الطريق.
حري بالتذكير أن المديرية العامة للأمن الوطني اعتمدت بروتوكولا أمنيًا محكما لمواكبة فعاليات ومنافسات بطولة العالم للأندية، التي احتضنتها بلادنا خلال شهر فبراير الجاري، إذ عبأت لكل مباراة موارد بشرية مهمة، تراوحت بين 4500 و5500 عنصر من قوات الشرطة وحفظ النظام، حسب طبيعة المباراة. كما سخرت موارد لوجيستيكية كبيرة لتأمين خفر الفرق المشاركة، وضمان الأجواء الآمنة لحضور الجماهير والمشجعين المغاربة والأجانب.
وشدّد المدير العام للأمن الوطني خلال مختلف الزيارات الميدانية لمواكبة هذا البروتوكول الأمني، سواء بمدينة طنجة أو الرباط، على ضرورة “توفير أعلى مستويات الأمن لإنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي بما يليق بسمعة بلادنا”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “الأمن، بشقه الرياضي أو بمفهومه الواسع، يشكل أحد المنطلقات الأساسية لتنظيم مختلف التظاهرات الكبرى”.