مكنت الاستثمارات الكبيرة للمملكة المغربية في المجال الرياضي من تحقيق انتصارات تاريخية دوليا وإفريقيا، ليست فقط على مستوى كرة القدم، بل حتى في مجال رياضة الكراطي، بفضل مجهودات الجامعة الملكية المغربية لرياضة الكراطي وأساليب مشتركة.
وأكد الاتحاد الأطلسي لوكالات الأنباء الإفريقية، أن “ما حققته المملكة في دورة الألعاب الإفريقية الأخيرة التي استضافها المغرب، دليل على تفوق هذه الرياضة، حيث حصل على رصيد 15 ميدالية، بينها تسع ميداليات ذهبية وأربع ميداليات فضية وبرونزيتين، وهي الإنجازات التي لم تأت من فراغ، بل جاءت بعد تضافر جهود أكاديمية الكراطي”.
وذكر المصدر، أن هذه الأكاديمية تحتضن 12 شخصا (خمس إناث وسبعة ذكور)، إذ يتم إيواء هؤلاء الرياضيين وإطعامهم ومتابعة دراستهم الثانوية في الأكاديمية، بينما يتم تدريبهم من قبل بطل إفريقي سابق على أساس يومي، مبرزا أن الأكاديمية تضخع لإدارة الجامعة المذكورة.
وبحسب المصدر، قال محمد مقتبل، رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركةـ في مقابلة له مع ”GNA Sports”، إن “الأكاديمية التي تأسست عام 2007 كانت السبب الرئيسي لنمو الرياضة في البلاد وعلى صعيد القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الرياضيين حصلوا على أفضل تدريب، ولديهم أفضل المعلمين والمدربين للتعامل معهم أثناء إقامتهم في الأكاديمية”.
وذكر مقتبل، وفقا للمصدر، أن أعضاء المنتخب يتدربون حاليا على المسابقات الدولية الكبرى، فيما أشاد محمد الحني مدرب الأكاديمية البدني بالمستوى العالي لانضباط للرياضيين في المعسكر، مضيفا أنهم كانوا دائما مستعدين للمنافسة في المسابقات، سواء كانت محلية أو دولية.
وكانت رياضة الكراطي المغربية قد تربعت على عرش الترتيب العام، عقب إجراء اليوم الأخير من المنافسات التي جرت بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن اليوم الثامن من دورة الألعاب الإفريقية الـ12، برصيد 15 ميدالية (9 ذهبية و4 فضية و2 برونزية).
ويشار إلى أن الميداليات الذهبية كانت من نصيب كل من البطلات عائشة السايح في وزن أقل من 50 كلغ، ونسرين بروك في وزن أقل من 68 كلغ تباري، وسناء أكلمام بذهبية المسابقة التقنية -كاتا- فردي، إضافة إلى الأبطال أشرف أوشن في وزن أكثر من 84 كلغ، وعبد الرحمان الدقاق في وزن أقل من 67 كلغ (تباري)، ومحمد الحنيني في المسابقة التقنية -كاتا- فردي.