يعيش فريق إشبيلية الذي يلعب له الثنائي المغربي ياسين بونو ويوسف النصيري، على وقع صفيح ساخن، بسبب تراجع نتائجه بشكل مقلق هذا الموسم، ما جعله يلازم مراكز الهبوط منذ عدة دورات، علما أنه اعتاد احتلال مراكز متقدمة في المواسم الأخيرة، والمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وأوضحت مواقع إسبانية، أن عاصمة الأندلس استفاقت اليوم الاثنين على وقع كتابات حائطية تهاجم اللاعبين ومسؤولي النادي، علما أن جانبا من جماهير النادي احتجت على بعثة الفريق، أول أمس السبت، بمطار إشبيلية لدى عودته من مواجهة جيرونا التي خسرها ب2-1، حيث اضطر المدير الرياضي “مونتشي” للتدخل من أجل تهدئة الأوضاع.
وأشارت مصادر إعلامية إسبانية في الساعات الماضية إلى احتمال إقالة المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، الذي فشل لحد الساعة في إخراج الفريق من أزمته وإعادته إلى سكته الصحيحة، هذا مع العلم أن الفريق يعاني من أزمة مالية وعجز في الميزانية خلال السنتين الأخيرتين، وهو ما حال دون القيام بانتدابات وازنة تعوض رحيل لاعبين من قيمة كوندي ودييغو كارلوس.
في ظل هذ الوضع، يستغرب متتبعون إصرار مهاجم الأسود يوسف النصيري على البقاء، رافضا عرضا مغريا من دوري وفريق يتلاءم أكثر مع أسلوب لعبه، وهنا الحديث عن ويست هام الإنجليزي، علما أن إدارة إشبيلية لا تمانع في تسريحه، كذلك الأمر بالنسبة لفئة كبيرة من جماهير النادي التي طالبت مرارا ببيعه، والتعاقد مع مهاجم قناص يجيد اللعب بقدميه، ويؤمن للفريق رصيدا تهديفيا محترما كل موسم.
وبالنسبة لبونو، فرغم أن الوضع مختلف معه نسبيا، فلا إدارة ولا جماهير إشبيلية، متمسكة به، لكنه مطالب باستغلال ارتفاع أسهمه في الفترة الراهنة بعد تألقه في المونديال، بالانتقال إلى فريق أكبر قيمة وفي وضع رياضي أفضل من إشبيلية، بالنظر إلى تراجع مستوى باقي زملائه في الخطوط الخلفية ومعاناته كثيرا بسبب ضعف الدفاع، حيث تلقت شباكه 23 هدفا في 14 مباراة، هذا الموسم، محتلا الصف 15 في جائزة “زامورا” التي فاز بها بجدارة الموسم الماضي.