تعمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى دراسة مسألة اللجوء إلى المحكمة الدولية الرياضي “طاس”، بخصوص منع الجزائر مشاركة المنتخب المغربي الأولمبي في نهائيات كأس أفريقيا للاعبين المحليين “شان”.
وبعد الإستفزازات الخطيرة و اللامقبولة التي صاحبت افتتاح بطولة افريقيا للاعبين المحليين امس الجمعة بالجزائر، و الخرق السافر للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بعد القاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت باي صلة للشأن الكروي، ينتظر أن تلجأ الجامعة إلى الطاس لإصدار عقوبات قاسية في حق الاتحاد الجزائري.
ووفق مصادر إعلامية، فإن جامعة الكرة تعد ملفا متكاملا عبر فريقها القانوني و تنتظر فقط تفاعل الاتحاد الافريقي “الكاف” مع جميع الخروقات الجزائرية ، خاصة و أن رئيس الاتحاد الافريقي و معه رئيس الفيفا وقفا بشكل مباشر و شخصي على فضيحة منع المنتخب المغربي من التوجه إلى الجزائر للمشاركة في بطولة “الشان”.
وتحدث بلاغ صدر عن جامعة الكرة اليوم ، عن عبارات عنصرية موجهة للجماهير المغربية المعترف بتحضرها واخلاقها النبيلة المعترف بها عالميا من قبل الجماهير الحاضرة في مباراة الافتتاح.
كما نددت بالممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة التي صاحبت افتتاح البطولة، و الخرق السافر للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بعد القاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت باي صلة للشأن الكروي.
متتبعون للشأن الكروي، أشاروا إلى أن لجنة الانضباط التابعة للفيفا قامت في وقت سابق بفرض غرامة مالية على الجامعة الملكية المغربية كرة القدم بقيمة 20 ألف فرنك سويسري، كما أدرجت بعض العقوبات في حق الجماهير المغربية بسبب “هتافات عنصرية” أطلقتها من المدرجات في ربع نهائي كأس العرب بقطر ، وهي الإتهامات التي جاءت من الجانب الجزائري.
وأجبرت هذه العقوبات المنتخب المغربي على خوض مباراة الدور الفاصل لتصفيات مونديال قطر أمام الكونغو الديمقراطية، في وجود عدد محدود من الجماهير، مع إغلاق المدرجات الجنوبية والشمالية خلف المرمى ، وهو ما يضع الفيفا و الكاف في وضع حرج ، و أضحت مطالبة بمعاقبة الجزائر بعد ارتكابها لـ”مجازر رياضية” في حق المغرب بدءا من إقصاء منتخب أقل من 23 عاما من المشاركة ، وإقحام السياسة في الرياضة، وصولا إلى استغلال تظاهرة رياضية قارية في التهجم على بلد جار عضو في الكاف ، من خلال معاداة الوحدة الترابية للمملكة.